الأحد، 15 مايو 2011

ثلاثة مواضع أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه سبحانه كتبه محمود داود دسوقي خطابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ثلاثة مواضع – ولارابع لها- في القرآن الكريم أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يُقْسم فيها بربه سبحانه، ونلاحظ أن هذه المواضع الثلاثة لها تعلق بالبعث واليوم الآخر ؛ لأنه قاسم مشترك بين معظم الكفار والمشركين، وهذه المواضع الثلاثة هي:
1- {وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ }يونس53
2- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }سبأ3
3- {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }التغابن7

السبت، 14 مايو 2011

لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفظ ظلام الذي جاء في قوله تعالى: " وأن الله ليس بظلام للعبيد " في سورة ( آل عمران / 182 ) ( والأنفال /51 ) و ( الحج /10 ) وفي قوله: " وما ربك بظلام للعبيد " في سورة ( فصلت /46 ) وفي قوله: ( وما أنا بظلام للعبيد ) في سورة ( ق / 29 ) فليس المقصود من هذا اللفظ صيغة المبالغة بل هي للنسب أي : ليس منسوباً إلى الظلم .
فيكون معناه :إن الله تعالى ليس بذي ظلم وصيغة: فَعَّال هنا بمعنى: صاحب وليست للمبالغة قاله الشيخ محمد علي الصابوني[1] وقال :
" أي وليس الله منسوباً إلى الظلم حتى يعذب بغير إساءة فهو تعالى لا يعاقِب أحداً إلا بذنبه وإنما هي صيغة نِسبة مثل:عطَّار ونجَّار وتمَّار ولو كانت للمبالغة لأوهم أنه تعالى ليس بكثير الظلم ولكنه يظلم أحياناً وهذا المعنى فاسد ؛ لأنه يستحيل عليه الظلم جل وعلا ". انتهى. وجاء في ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل[2] :
وَمَعَ فَاعِلٍ وفَعَّالٍ فعل *** في نسب أغنى عنِ الْيَا قُبِل
يُستغنى غالباً في النسب عن يائه ببناء الاسم على فاعل بمعنى صاحب كذا نحو : تامر ولابن أي : صاحب تمر ولبن وببنائه على فعال في ... [وقال[3]:]الحرَف غالباً : كبقَّال وبزَّار وقد يكون فعَّال بمعنى صاحب كذا وجُعِلَ .
منه قوله تعالى :" وما ربك بظلام للعبيد " أي :بذي ظُلْم وقد يُستغنى عن ياء النَّسَبِ أيضاً بفعل بمعنى: صاحبِ كذا نحو: طَعِمَ ولَبِسَ أي :" صاحب طعامٍ ولِباسٍ " .انتهى كلام الإمامين[4] .
§ ( فائدة ) : للإمام الزركشي[5] إجابة من أحد عشر وجهاً في توجيه هذا المعنى وما يماثله مما يثبت لله تعالى كمال الأسماء الحسنى والصفات العليا وينفي عنه كل نقص وشَيْن .

[1]
- في صفوة التفاسير ( ص 1272 ) تحت الآية ( 46 ) من سورة فصلت .

[2]
- حـ 4,ص167

[3]
- ص 168

[4]
- أي : ابن مالك وابن عقيل .

[5]
- في البرهان ، حـ2,ص510- 511وهكذا ينظر إضافة إلى ماسبق مايلي :
§ تفسير روح المعاني للإمام الأوسي , ( حـ 3 , ص 344 ).
§ تفسير فتح القدير للإمام الشوكاني , ( حـ 2 , ص 59 ).
§ تفسير اللباب للإمام ابن عادل الحنبلي , ( حـ 11, ص 384 ).
§ تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي , ( حـ 1 , ص 425 ). تفسير التحرير والتنوير للشيخ ابن عاشور , ( حـ 14, ص 70 ).
§ تفسير الشيخ ابن عثيمين , ( حـ 8 , ص 24 ).
§ تفسير السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للإمام الخطيب الشربيني ( حـ 1, ص 596 ) .
§ درة الغواص في أوهام الخواص للعلامة الحريري ، (جـ1 ص 50).
§ شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى , ( حـ 18 , ص 137 ) وكذلك ما تناثر من أقواله في سائر كتبه .

الجمعة، 13 مايو 2011

حكاية عجيبة لامرأةفي الرضا عن الله تعالى ذكرها العلامة ابن القيِّم رحمه الله كتبه محمود داود دسوقي خطابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكاية عجيبة ذكرها العلامة ابن القيِّم رحمه الله تعالى لامراة صالحة و62 وجهاً في كمال الرضا بقضاء الله تعالى
قال الإمام العلامة ابن قيِّم الجوزية رحمه الله تعالى في مدارج السالكين،جـ2 ص167 :
"يُحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها : أتضحكين وقد انقطعت إصبعك؟! فقالت : أخاطبك على قدر عقلك: ((حلاوةُ أجرها أنستني مرارةَ ذكرها)) .إشارة إلى أن عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المُبتَلى ومشاهدة حُسن اختياره لها في ذلك البلاء" .انتهى.
ثم قال الإمام العلامة ابن قيِّم الجوزية في جـ2 ص 215:"يعني : أن الرضى عن الله إنما يتحقق بهذه الأمور الثلاثة فإن الراضي الموافق تستوي عنده الحالات من النعمة والبلية في رضاه بحسن اختيار الله له وليس المراد استواؤها عنده في ملاءمته ومنافرته فإن هذا خلاف الطبع البشري بل خلاف الطبع الحيواني
وليس المراد أيضا استواء الحالات عنده في الطاعة والمعصية فإن هذا مناف للعبودية من كل وجه وإنما تستوى النعمة والبلية عنده في الرضى بهما لوجوه:...
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=63407

رخص السفر سبعة_ كتبها محمود داود دسوقي خطابي

رخص[1] السفر
وهي سبع رخص كما قال الإمام أبو حامد الغزالي ( ت 505 هـ رحمه الله تعالى)في الإحياء، ج2 ص 236:
" والسفر يفيد في الطهارة رخصتين: مسح الخفين والتيمم وفي صلاة الفرض رخصتين: القصر والجمع وفي النفل رخصتين: أداؤه على الراحلة وأداؤه ماشياً.
وفي الصوم رخصة واحدة وهي الفطر. فهذه سبع رخص" انتهى
* أما ما له تعلق بالطهارة فيكون كما يلي:
أ- التيمم.
ب- المسح على الخفين: أما المسح على الخفين فيبدأ من أول حدث بعد لُبْس على طهارة وعلى هذا فيجوز المسح على الخفين وما في معناهما للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن ( هذا عند الجمهور )
إلا عند السادة المالكية فإنهم قالوا: يجوز المسح من غير توقيت ما لم تصيبه جنابة أو يخلع الخفين ( الفقه الإسلامي وأدلته د/ وهبة الزحيلي، ج1 ص 317، 355). وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيميَّة كما اختار عدم نقض وضوء الماسح على الخف بنزعه فقال كما في الاختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميَّة للإمام علاء الدين البعلي، ص 35.
"ولا تتوقف مدة المسح في حق المسافر الذي يشق اشتغاله بالخلع واللبس كالبريد المجهز في مصلحة المسلمين وعليه تحمل قصة عقبة بن عامر. وهو نص مذهب مالك وغيره ممن لا يرى التوقيت.
ولا ينتقض وضوء الماسح على الخف والعمامة بنزعهما ولا بانقضاء المدة" انتهى وينظر تمام المنة للشيخ الألباني، ص 114
* وأما ما يتعلق بالصلاة فهو على قسمين:
أ- صلاة الفريضة: فيجوز له أن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين ولا يقصر إلا بعد مفارقة العمران كما يجوز له أن يجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما صلاة الجمعة في وقتها.
( فائدة ) اختار شيخ الإسلام ابن تيميِّة كما في اختيارات الإمام علاء الدين البعلي، ص 134 .
إن القصر لا يتقدر بمدة فقال: " وتقصر الصلاة في كل ما يُسمى سفراً سواء قل أو أكثر ولا يتقدر بمدة" انتهى.
وتسقط الجماعة والجمعة عن المسافر.
ب- صلاة النافلة: فيجوز له ترك النوافل مع كون الأولى المحافظة على الوتر وسنة الفجر كما يجوز له أن يصلي على راحلته وما في معناها من وسائل السفر الحديثة وإن كان يسافر ماشياً على الأقدام فيجوز له أداء النفل ماشياً.
* وأما ما له تعلق بالصوم: فالمستحب فطر المسافر فيما يعد سفراً عرفاً ويجوز له الفطر وهو في بيته لما رواه  الترمذي وحسنه وصححه الألباني"
عن محمد بن كعب أنه قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد السفر وقد رُحِّلتْ له راحلته ولبس ثياب السفر فدعا بطعام فأكل فقلت له: سنة قال: سنة. ثم ركب".
ثم قال الإمام الترمذي عقب ذلك : " وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث وقالوا: للمسافر أن يفطر في بيته قبل أن يخرج وليس له أن يقصر الصلاة حتى يخرج من جدار المدينة أو القرية. وهو قول إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. " انتهى
وفي سنن أبي داود بإسناد حسن عن عبيد بن جبر قال: " كنت مع أبي بصرة الغفاري في سفينة من الفسطاط في شهر رمضان فدفع ثم قَرُبَ  فلم يجاوز البيوت حتى دعا بالسُّفرة ثم قال: اقترب فقلت: ألست ترى البيوت؟ قال أبو بصرة: أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأكل. "انتهى
 ولكن اختار جواز القصر أربعة من أئمة التابعين كما في المغني للإمام ابن قدامة، ج 4 ص 33 والمجموع للإمام النووي، ج 4 ص 349 وإليهم ألمع الشيخ سيد سابق في فقه السنة، ج 1 ص 30 دون ذكر أسمائهم ولا يفهم اختياره لهذا القول.
وهؤلاء الأئمة هم:
" الحارث بن أبي ربيعة والأسود بن يزيد وعطاء وسليمان بن موسى"
( تنبيه) الإمامان: ابن قدامة والنووي ذكرا  هذا القول وردا عليه.
والصواب – والله تعالى أعلى وأعلم هو قول الجمهور.





[1] - والعزيمة: ما شرعت ابتداءً ويكون الفعل فيها ليس سببه وجود مانع. " وهي لُغةً: القصد المؤكد .  .وشرعاً: حكم ثابت بدليل شرعي خال عن معارض راجح" .انتهى. حاشية الرَّوْض المُرْبِعِ شرح زاد المُسْتَقْنِع للشيخ ابن قاسم ، ج1 ص 213 حاشية (2).

والرخصة: ما شرعت بسبب قيام مسوِّغ لتخلف الحكم الأصلي." وهي لُغةً:  الانتقال من صعوبة إلى سهولة.وشرعاً:ما ثَبَتَ على خلاف دليل شرعيٍّ لمعارض راجح. وهما وصفان للحكم الوضعي و الفرق بينهما : أن الرخصة:ما جاء على خلاف دليل شرعيٍّ لمعارض راجح وهي لاتُستباح بالمعاصي. والعزيمة: ماجاء على وَفْقِ دليل شرعيٍّ خالٍ عن معارض راجح وهي ما جاز فعلها ولو في حال المعصية".انتهى.نفسه.


الاثنين، 9 مايو 2011

لُغزان في القرآن الكريم كتبهما- محمود داود دسوقي خطابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لُغزان في القرآن الكريم

-1 في كتاب البرهان في علوم القرآن، للإمام الزركشي رحمه الله تعالى ، جـ 1 ص 164
" أيُّ شيءٍ إذا عَدَدْتَهُ زاد على المائة، وإذا عَدَدْتَ نِصْفَهْ كان دون العشرين؟"
الجواب:
عدد سور القرآن الكريم 114 سورة.
نصف القرآن في سورة الكهف وعدد السورمن الفاتحة إلى الكهف 18 سورة.انتهى.
2- لُغز أُنْشد وأجاب عنه مُلْغِزُهْ أمام الحافظ ابن حجرالعسقلاني رحمه الله تعالى كما في الفتاوى له، ص 53
يا عالما قد حل إقليدساً ... لم يخطه شكل من أشكاله
أيُّ شيءٍ نصفه عُشره ... ونصفه الثاني تسعه أعشاره؟
الجواب:
"هذا كتاب الله عز وجل؛ لأن عُشره ستة أحزاب، ونصفه عاداً سبعة وخمسين سورة، وذلك عند سورة المجادلة إلى آخره الذي هوستة أحزاب " .انتهى.

الأحد، 1 مايو 2011

بيتان من الشِّعر يشتمل واحد منهما على (40320) بيتاً-كتبه محمود داود دسوقي خطابي


بيتان من الشِّعر يشتملان على (40320) بيتاً
قال العلامة ابن القيِّم رحمه الله تعالى في بدائع الفوائد، جـ 3 ص 244

"
قال بعض الفضلاء: بيتاً من الشعر يشتمل على ( 40320) بيت وهو زين الدين المَقْرِي[1]رحمه الله تعالى:
1-  لقلبي حبيب مليح ظريف *** بديع جميل رشيق لطيف.وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر ... ومثله لي قلته في القدس:2- محب صبور غريب فقير *** وحيد ضعيف كتوم حمول
".
انتهى.وقد قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله تعالى :"
وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات فالجزءان الأولان لقلبي حبيب يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير
ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور لأن له ثلاثة أحوال تقديمه عليهما وتأخيره وتوسطه ولهما حالان فاضرب أحواله في الحالين يكن ستة
ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال فاضربها في الصور المتقدمه وهي السته التي لما قبله تكن أربعة وعشرين
ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين
ثم خذ السادس تجد له سته أحوال فاضربها في مائة وعشرين تكن سبع مائة وعشرين
ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال فاضربها في سبع مائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية فاضربها في خمسة آلاف وأربعين تكن أربعين ألفاً وثلاث مائة وعشرين بيتاً فامتحنها تجدها كذلك".انتهى  كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى.
قلتُ :أي أن مضروب ال 8 = 8 × 7×6×5×4×3×2×1= 40320 بيتاً من الشعر.



[1] - http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17451