الأحد، 24 أبريل 2011

كلا لم ترد في النصف الأول للقرآن الكريم [2]-محمود داود دسوقي خطابي

 كلا لم ترد في النصف الأول للقرآن الكريم [2]
وقسمها مكى أربعة أقسام الأول ما يحسن الوقف فيه على كلا على معنى الرد لما قبلها والإنكار له فتكون بمعنى ليس الأمر كذلك والوقف عليها فى هذه المواضع هو الاختيار ويجوز الابتداء بها على معنى حقا أو إلا وذلك أحد عشر موضعا منها الموضعان فى مريم وفى المؤمنين وفى سبأ ألحقتم به شركاء كلا وموضعان فى المعارج وموضعان فى المدثر وموضع فى المطففين والفجر والحطمة قال فهذه أحد عشر موضعا الاختيار عندنا وعند أكثر أهل اللغة أن تقف عليها على معنى النفى والإنكار لما تقدمها ويجوز أن تبتدىء بها على معنى حقا لجعلها تأكيدا للكلام الذى بعدها أو الاستفتاح الثانى مالا يحسن الوقف عليه فيها ولا يكون الابتداء بها على معنى حقا أو إلا أو تعلقها بما قبلها وبما بعدها ولا يوقف عليها ولا يبتدأ بها والإبتداء بهافي المواضع أحسن وذلك فى ثمانية عشر موضعا موضعان فى المدثر وما هى إلا ذكرى للبشر كلا والقمر كلا بل لا يخافون الآخرة كلا إنه تذكرة وثلاثة فى القيامة أين المفر كلا ثم إن علينا بيانه كلا أن يفعل بها فاقرة كلا إذا وموضع فى عم كلا سيعلمون وموضعان فى عبس إذا شاء أنشره كلا تلهى كلا وموضع فى الانفطار ما شاء ركبك كلا وثلاثة مواضع فى المطففين لرب العالمين كلا إن كتاب الفجار ما كانوا يكسبون كلا إنهم الذى كنتم به تكذبون كلا وموضع فى الفجر حبا جما كلا وثلاثة مواضع فى العلق علم الإنسان مالم يعلم كلا ألم يعلم بأن الله يرى كلا سندع الزبانية كلا وموضعان فى التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون وقوله كلا لو تعلمون فهذه ثمانية عشر موضعا الاختيار عندنا وعند القراء وعند أهل اللغة أن يبتدأ بها و كلا على معنى حقا أو إلا وألا يوقف عليها الثالث ما لا يحسن الوقف فيه عليها ولا يحسن الابتداء بها ولا تكون موصولة بما قبلها من الكلام ولا بما بعدها وذلك موضعان فى عم يتساءلون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون وكذا فى التكاثر ثم كلا سوف تعلمون فلا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها الرابع ما لا يحسن الابتداء بها ويحسن الوقوف عليها وهو موضعان فى الشعراء أن يقتلون قال كلا إنا لمدركون قال كلا قال فهذا هو هو الاختيار ويجوز فى جميعها أن تصلها بما قبلها وبما بعدها ولا تقف عليها ولا تبتدىء بها ".انتهى.
***
و قال الحافظ السيوطي في الإتقان، جـ 1 ص 68 :" وقال الديريني رحمه الله:وما نزلت كلا بيثرب فاعلمن ... ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
وحكمة ذلك أن نصفه الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم، بخلاف النصف الأول، وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذاتهم وضعفهم، ذكره العماني " . انتهى.
***
وقال في جـ1 ص 198:" قال الجويني في تفسيره.كلا في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً، منها سبع للردع اتفاقاً فيوقف عليها، وذلك عهداً كلا، عزا كلا في مريم، أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا، في الشعراء شركاء كلا، أن أزيد كلا، أين المفر كلا. والباقي منها ما هوبمعنى حقاً قطعاً فلا يوقف عليه. ومنها: ما احتمل الأمرين ففيه الوجهان. وقال مكي: هي أربعة أقسام، الأول: ما يحسن الوقف فيه عليها على معنى الردع وهوالاختبار، ويجوز الابتداء بها على معنى حقاً، وذلك أحد عشر موضعاً: اثنان في مريم، وقد أفلح، وفي سبأ. واثنان في المعارج. واثنان في المدثر: أن أزيد كلا، منشرة كلا. وفي المطففين: أساطير الأولين كلا، وفي الفجر أهانني كلا، وفي الحطمة أخلده كلا. الثاني: ما يحسن الوقف عليها ولا يجوز الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في الشعراء: أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا. الثالث: ما لا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في عم والتكاثر: ثم كلا سيعلمون، ثم كلا سوف تعلمون. الرابع: ما لا يحسن الوقف عليها ولكن يبتدأ بها، وهي الثمانية عشر الباقية".انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق